حلقات الشجر يتم تحديد عمر الشجرة
من خلال الحلقات أو طبقات النمو السنوية التي يتمُّ إنتاجها في جذوعِ وسيقانِ الجذور كلَّ عام، والتي تتباينُ بحسب الفصول وبحسبِ المناخِ إذا كانَ بارداً أو رطباً أو جافاً؛ فإذا كان الماء متوافراً يكون نمو الخلايا الجذعية سريعاً وعادةً ما تكون فترة النمو هذه خلال فصل الربيع أو عندما يكون الجو رطباً وتكون حلقات ذلك الموسم عريضةً وحوافها رقيقة مقارنةً بتلك التي نمت خلال المواسم الجافة.
الأشجار التي تنمو في الغابات الاستوائية المطيرة يكون من الصعب رؤية الحلقات السنوية فيها بسبب توفّر المياه والرطوبة على مدار العام، كما أنَّ سماكتها يمكن أن تبيّن العوامل البيئية والمناخية التي مرّت فيها الشجرة، وتُسمّى هذه الحالة ظاهرة التقلّب في السُّمك.
القياس معدلات نمو الاشجار تتأثرُ بشكلٍ كبير بالظروف المحيطة فيها، مثل: توافر المياه أو عدمه، وحالة التربة، والمناخ، والإجهاذ الجذريّ، وقوة نشاط النبات، بالإضافة إلى أنَّ نوع الشجرة يلعبُ دوراً هاماً في تفاوت معدلات النمو.
لمعرفة عمر الشجرة يتم قياس محيط الشجرة باستخدام شريط القياس من نفس مستوى منطقة الصدر للشخص الذي يقيس، أو على ارتفاع متر وسبعةٍ وثلاثينَ سنتمتراً فوق مستوى الجذع، وتتم عملية الحساب من خلال تقسيم قطر جذع الشجرة على معدل نمو الشجرة بحسب نوعها، ثمَّ ضرب الحاصل في محيط الشجرة، والنتيجة تكون عمر الشجرة، فمثلاً إذا كان قطر الشجرة 10 بوصات ومعدل نمو الشجرة هو 4.5 فالناتج يكون 45، أي أنَّ عمر الشجرة 45 سنة.
التكنولوجيا الحديثة يعتمد العلماء البيئة تكنولوجيا حديثةً من خلال أخذ عيناتٍ من نواة الشجر لدراسة دون قطعها، والجزء الأكبر من الحلقة هو الخشب الميت الذي يكون في الطبقات الخارجية، أو الطبقات الداخلية هي التي تكون حيّة.
توجد أداة تُسمَّى بالمثقاب السويدي (بالإنجليزية: Swedish increment borer) تستخدم لأخذ عينة من الشجر لإحصاء حلقاتها ولدراسة تاريخ نموها، ويقول العلماء بأنَّ هذه الطريقة لا تسبب ضرراً دائماً للشجر.