تتعدّد أنواع الفنون وتختلفُ، لذا؛ فقد صُنّفت اعتماداً على أسس ومعايير مختلفة، وقد اجتهد الفلاسفة والجماليّون في تصنيف الفنون، وفي ما يلي ذكر لأهم التصنيفات المُتّبعة:
تصنيف كانت يُقسّم كانت أنواع الفنون الجميلة لثلاثة أنواع رئيسيّة، وهي كما يلي
الفن التشكيلي يُعرّف الفنّ التشكيلي بأنّه كل ما يأخذه الفنان من الواقع الطبيعي، ثم يقوم بإعادة تشكيله بطريقة جديدة ومُختلِفَة عما هو في الطّبيعة بحسب رؤيته وأفكاره والنهج الخاص به، ومن الأمثلة على الفنون التشكيليّة: النّحت والعمارة. التّصوير يعدّ التصوير أحد الفنون البصريّة، ويُطلَق عليه أيضاً اسم فن المظهر الحسّي، ويتضمّن التصوير وفنّ الحدائق. فنون اللّعب بالأحاسيس فنون الأحاسيس هي الفنون التي تؤثّر على الحواس؛ كالتأثير على الحاسّة السمعيّة كالموسيقى، أو التأثير على الحاسّة البصريّة كفن الرّسم والتلوين، وإذا كان الفنّ يؤثر على أكثر من حاسّة واحدة يُسمّى الفن المركّب؛ كالمسرح و الأوبرا والغناء والرّقص. تصنيف لاسباكس لاسباكس من أتباع المدرسة الاجتماعيّة الفرنسيّة؛ حيثُ يقسّم الفنون إلى ثلاثة أقسام
الفنون الحركيّة تُعتبَر الفنون الحركيّة من أقدم الفنون، ويعطي هذا الفنّ الإنسان الدّافع للحركة والدّفع، كما أنّه يُقدّم دلالات عاطفيّة ورسائل ذات معنى، ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع من الفن: الرّقص: ويعدّ من أشكال الحركة الجسديّة، فتتنوّع أشكال الرّقص، فتتضمّن رقص الباليه، والرّقص المنفرد، والرّقص المُتعلّق بمعاني سامية ودينيّة، كرقص الدراويش، وغيرها.
الغناء: وهو نوع من الفنون الحركيّة الصوتيّة، فالغناء يُترجِم الأحاسيس التي بداخلنا إلى كلماتٍ جميلة ومعبّرة تجعل الجسم ينسجم ويتمايل معها. الموسيقى: يعتبر الباحثون أنّ الموسيقى تابعة في ظهورها للغناء، وهي لغة اهتزاز الآلات لتحويل المشاعر لتأثير صوتيّ. الفنون السّاكنة وهي الفنون التي تُبنَى على التناسق العقليّ وتخضع للمنطق، وهي فنون تُثير في نفس متلقّيها الإعجاب بجمالها،
ومن هذه الفنون: العمارة، والتّصوير، وفنّ النّحت. تسمّى هذه الفنون بالسّاكنة؛ لكنّ الاسم يرتبطُ فقط بوضعيتها الماديّة، أمّا أثرها الفنيّ فإنّه يُحدِث أثراً في النّفس. الفنون الشعريّة وتتضمّن فنون الشّعر التمثيليّة، والكوميديّة، والتراجيديّة، والشّعر القصصيّ والغنائيّ، وتجمع هذه الأنواع من الفنون جانب الفن الأدبيّ وجانب الغناء والموسيقى. تصنيف شارل لالو صنّف عالم الجمال الفرنسيّ الفنّ اعتماداً على نظرية الجشتالت؛ وهي نطريّة تصف قدرة الإنسان على التّصور والإدراك، وتفاعله مع مجموعة مركّبة من العناصر بأبسط الطرق،
ومن التركيبات التي وضعها شارل لالو لتصنيف الفنون: تركيب السّمع الذي يعتمد أساساً على الموسيقى، ويضاف إليه تركيبات أخرى كالكورال والأروكسترا، والتّركيب البصريّ الذي يدّل على التفاعل البصريّ مع العناصر الفنيّة، كالرّسم، والنّقش على الزجاج، والسينما.
أمّا التركيب الحركيّ فيشمل الفنون المتعلّقة بالحركة الجسمانيّة كالباليه، وتركيب العمل المُكوَّن من عمل فنيّ بعدة عناصر كالمسرح، وهو يختلف عن التركيب الذي يجمع المواد الماديّة التي يستخدمها الفنّان في عمله، كالعمارة والنّحت، ويضمّ التّصنيف أيضاً تركيب اللّغة والشعّر، وتركيب الحساسيّة كفن الطّبخ.
تصنيف هيجل إنّ الأساس الذي اتّخذه هيجل في تصنيفه للفنون مبنيّ على الفلسفة الميتافيزيقيّة للفن، فيضع الفنون في ثلاثة مستويات تعتمد على العلاقة بين المادّة والرّوح، وهي:
الفنون الرمزيّة: وهي في المستوى الأوّل؛ حيثُ تطغى فيه المادّة على الرّوح؛ كفنّ العمارة.
الفنون الكلاسيكيّة: وهي في المستوى الثّاني؛ حيثُ تقف المادّة والرّوح على مستوى واحد؛ كفنّ النّحت. الفنون الرومانتيكيّة: وهي المستوى الثالث الذي تطغى فيه الرّوح على المادّة؛ كَفَنّ الموسيقى والشّعر والتصوير.