تذكرون حديثي في السابق عن موقع Makes Me Think الذي يديره مارك وانجل أيضا وينشر باقة قصص قصيرة مؤثرة من واقع الحياة، قصص قصيرة معبرة عن الامل، قصص من الحياة اليومية، قصص واقعية مؤثرة…
هذا الموقع يسمح لأي شخص تعرض لموقف واقعي مؤثر في حياته أن يكتب خلاصة هذا الموقف والعبرة التي خرج بها ويشاركه مع الآخرين.
لعل السؤال الآن هو: هل قصص قصيره مثل هذه واقعية صادقة فعلا أم لا؟
لن نعرف على وجه الدقة، لكن العدد الكبير من قصص هذا الموقع يجعل من الصعب ألا يكون هناك تماثلا بين الواقع وبين ما ترويه لنا هذه القصص القصيرة المؤثرة.
اليوم اخترت لكم أكثر قصص قصيرة واقعية على الموقع حصلت على ترشيح القراء، وهي قصص قصيرة مليئة بالأمل والتفاؤل والنجاح وشكر الله على ما حبانا به من نعم. (وبعض الدموع كذلك؛ دموع التقدير والامتنان)
1 – اليوم وبينما أسير عائدا لبيتي في المطر الشديد، وجدت رجلا عجوزا يسير وهو يحمل مظلة كبيرة، فسرت قريبا جدا منه لأحتمي من زخات المطر، وما أن وصلنا إلى مدخل بناية، حتى توقف الرجل وأغلق المظلة وأعطاها لي ثم قال: هنا بيتي ولن أحتاج للمظلة الآن، خذها فأنت تحتاجها، وأعطها لمن يحتاجها بعدك.
2 – اليوم حصل جدي وعمره 70 سنة على شهادة تخرجه من الجامعة في تخصص إدارة الأعمال. جدي رجل أعمال ناجح ولديه شركاته، لكنه أخبرني أنه ذاكر وحصل على شهادته ليوفي بوعد قطعه لوالدته قبل أن تخسر معركتها مع مرض السرطان منذ 50 عاما مضت.
3 – اليوم ونحن نحتفل بذكرى زواجنا الخمسين، ابتسمت وقالت لي: كم كنت أتمنى لو التقينا أبكر مما فعلنا.
4 – اليوم استيقظت مبكرا بدون أي رغبة في العمل، لكني دفعت نفسي دفعا لحاجتي للمال. في عصر هذا اليوم خسرت وظيفتي، وفي عودتي للمنزل تعطل إطار سيارتي فتوقفت لتبديله، ثم اكتشفت أن الإطار الاحتياطي بحاجة للتصليح بدوره. وقف رجل بسيارته وعرض علي توصيلي لإصلاح الإطار، ركبت معه وحكيت له عن يومي، فعرض علي وظيفة وسأبدأ من الغد معه